اضطرابات نفسية

فرط الحركة وتشتت الانتباه .. متى يزول فرط الحركة عند الطفل؟

فرط الحركة وتشتت الانتباه

يعاني أطفال اضطرابات فرط الحركة وتشتت الانتباه ADHD من مشكلات اجتماعية، ودراسية؛ نتيجة ضعف الانتباه لديهم، مع الحركة المفرطة العبثية، ويجب فهم مشكلة هؤلاء الأطفال، ووضع استراتيجيات للتعامل معهم بشكل فعال، وهذا ما سوف نتحدث عنه من خلال مقالنا التالي من موقع الشامل فتابعونا.

ما هي اعراض فرط الحركه وقله الانتباه؟

تعد اضطرابات فرط الحركة وتشتت الانتباه ADHD من الاضطرابات الشائعة بين الملايين من الأطفال حول العالم، وما زال السبب الدقيق وراء تلك الاضطرابات غامضًا، ولكن رجح المختصين عدد من الأسباب المختلفة، ومنها:

  • الجينات الوراثية، فقد ثبت أن طفلًا في كل أربعين طفل مصاب بفرط الحركة له تاريخ عائلي لهذا المرض.
  • انخفاض مستويات نشاط المناطق الدماغية المسئولية عن الانتباه، والنشاط لدى الطفل.
  • تعرض الأم خلال فترة الحمل لمواد بيئية سامة، أو إذا كانت الأم مدخنة، في تلك الحالة تزداد احتمالية ولادة طفل يعاني من فرط حركة وقلة انتباه.

أما بالنسبة إلى أعراض اضطراب فرط الحركة، والسلوك الاندفاعي، فهي تتمثل في التالي:

  • يميل الطفل إلى الانشغال باللعب بشكل عشوائي عبثي دون هدف.
  • تمرّد الطفل على أوامر وتعليمات الكبار.
  • قد يعاني الأطفال الذكور من فرط الحركة بنسب أعلى من الإناث.

أما عن أعراض قلة الانتباه، والتركيز، في الآتي:

إقرأ أيضا:الاكتئاب: الأعراض الأسباب الأنواع التشخيص والعلاج
  • ارتكاب الطفل الكثير من الأخطاء الناجمة عن سوء التركيز.
  • غالبا يفشل الطفل المصاب باضطرابات تشتت الانتباه بإتمام الواجبات المدرسية، أو غيرها من المهام المطلوبة منه كاملةً.
  • تعد الواجبات، التي تتطلب مجهود فكري عالي، عبء ثقيل عليه.
  • يبدو الطفل غير مكترث بما حوله، عند القيام بأداء المهام؛ نتيجة ضعف الانتباه.
  • يمارس الطفل تصرفات غريبة، مثل: التسلق، ولا يمكنه البقاء هادئًا في موضع واحد لمدة طويلة.
  • قد يلاحظ أيضًا تكرار معاناة الطفل من النسيان.
  • الطفل المصاب بفرط الانتباه يتحدث بشكل سريع، ومبالغ فيه.
  • يتسم الطفل المصاب بالإهمال، وعدم التنظيم، فكثيرًا ما يتسبب في إضاعة أغراضه.
  • يقوم الطفل بمقاطعة حديث الغير، أو التشويش عليهم، كما يبادر بالرد على الأسئلة قبل انتهاء حديث السائل.
  • مواجهة مشكلات في النوم، والشعور بالأرق.

كيف أتعامل مع طفل فرط الحركة وتشتت الانتباه؟

يتطلب التعامل مع طفل فرط الحركة وقلة الانتباه حذر عالي، ومتابعة للسيطرة على الأعراض، والحد من تفاقمها، ففي حال عدم القدرة على السيطرة عليها، يصبح الطفل مهدد بتشوهات في طريقة التفكير، والتعامل مع الأمور طويلة الأمد.

إقرأ أيضا:النرجسية: الكشف عن مرض الإعجاب بالنفس

وبالتالي، يصبح مستقبل الطفل محفوف بالمخاطر من الناحية العملية، ولا شك أيضا من الناحية النفسية، فقد يصبح فريسة سهلة للاكتئاب، والإدمان؛ وعليه على الأهل التعامل مع الطفل، وفق تعليمات المختصين؛ من أجل تحسين قدراته، وتفادي مضاعفات الأعراض.

وإليك أبرز أساليب التعامل مع طفل فرط الحركة وتشتت الانتباه:

  • اتباع الخطة العلاجية النفسية، أو الدوائية المقترحة من قبل الطبيب المعالج.
  • مساعدة الطفل على التركيز، عن طريق تهيئة الأجواء المحيطة، والتعامل برفق دون ضغط، أو تعنيف.
  • تنظيم روتين يومي للطفل.
  • تحفيز الطفل على السلوكيات الإيجابية، وترك السلوكيات السلبية، من خلال مبدأ المكافأة على القيام بسلوكيات صحيحة.
  • لا بد أن يكون للطفل وقت مخصص للترفيه، من خلال ممارسة عمل محبب لقلبه.
  • الحرص على اتباع نظام غذائي صحي، والابتعاد عن الوجبات السريعة.

كيفية التعامل مع طفل فرط الحركة وتشتت الانتباه في المدرسة

يجب أيضا على المعلمين، والمسؤولين التعامل مع أطفال فرط الحركة وتشتت الانتباه ADHD بطرق تربوية خاصة تتناسب مع قدراتهم العقلية، والذهنية، ومن أبرز الإرشادات المتعلقة بالتعامل مع أطفال فرط الحركة في المدارس:

إقرأ أيضا:اضطراب القلق: الأعراض الأسباب التشخيص والعلاج
  • السماح للطفل بالحركة؛ من أجل تفريغ ما لديهم من طاقة، وفرط حركة.
  • ينبغي تخصيص وقت للراحة؛ لأن الطفل المصاب بحاحة ضرورية للراحة من حين لآخر.
  • يمكن للمعلم الاستعانة ببعض الألعاب، التي تقلل مستويات التوتر لدى الطفل، مثل: كرة التوتر.
  • مدح الطفل، إذا قم بإتمام واجباته؛ من أجل تحفيزهم.
  • الحرص على عدم إظهار معاملة خاصة بالطفل مختلفة عن زملائه؛ مما قد يصيبه بالإحباط.

متى يزول فرط الحركة؟

تعد احتمالية زوال فرط الحركة ضعيفة، فقد وجد أن اضطرابات فرط الحركة وتشتت الانتباه قد تستمر مدى الحياة، ولكنها قد تقلل تدريجيا مع التقدم في العمر، وتكون فرص مضاعفات الأعراض قليلة مقارنة بمرحلة الطفولة.

فقد أثبتت إحدى الدراسات أن نسبة 50% إلى 80% من أطفال فرط الحركة يظلون يعانون من تلك الاضطرابات حتى فترات المراهقة، والبلوغ، ولكن يمكن السيطرة على تلك الأعراض من خلال العلاجات الدوائية، والنفسية، وتغير نمط الحياة.

وبذلك نكون قد وصلنا إلى الختام، وتعرفنا على ما هي اضطرابات فرط الحركة وتشتت الانتباه، وما الأعراض المصاحبة لها، وكيف ينبغي لنا التعامل مع أطفال فرط الحركة دون تسبب في أذى نفسي لهم، ومساعدتهم في التحسن.

السابق
علاج حصوة المرارة
التالي
ما هو التحيز المعرفي؟