العسل هو مُحلي شائع الاستخدام في الخبز والتتبيلات والصلصات. ولكن هل العسل مناسب لنظام الكيتو الغذائي؟
باختصار لا، لا يُعتمد العسل في نظام الكيتو الغذائي بسبب تركيزاته العالية من السكريات الطبيعية التي ترفع مستويات الجلوكوز والأنسولين في الدم ويمكن أن تخرجك بسرعة من الحالة الكيتونية.
اكتشف إيجابيات وسلبيات استخدام العسل في نظام الكيتو الغذائي وتعرف على أفضل بدائل السكر منخفضة الكربوهيدرات.
أقسام المقالة
هل العسل مسموح في الكيتو؟
على الرغم من أن العسل من المواد الغذائية الأساسية الشائعة المستخدمة لتحلية المشروبات أو رشها على المعجنات وأطعمة الإفطار، إلا أنه ليس مناسبًا لنظام الكيتو الغذائي.
تحتوي حصة واحدة، أو ملعقة كبيرة، من العسل على حوالي 20 جرامًا من الكربوهيدرات.
ونظرًا لأن معظم الأفراد الذين يتبعون نظام Keto يحدون من تناول الكربوهيدرات بما لا يزيد عن 20 إلى 50 جرامًا من الكربوهيدرات الصافية يوميًا، فقد يستنفد العسل هذا الحد أو يتجاوزه بسرعة، مما يجعله غير مناسب لنظام غذائي منخفض الكربوهيدرات.
بالإضافة إلى تجنب العسل الطبيعي، لا يُنصح متبعي نظام الكيتو الغذائي أيضًا بتناول شراب الذرة عالي الفركتوز والسكر، والذي يمكن أن يؤدي إلى ارتفاع كبير في مستويات السكر في الدم وتعطيل الحالة الكيتونية.
إقرأ أيضا:7 طرق لاستخدام العسل للصحةحقائق غذائية عن العسل
قد تختلف القيمة الغذائية للعسل حسب مصدره. على سبيل المثال، يحتوي العسل الخام عمومًا على المزيد من العناصر الغذائية والسكريات الطبيعية مقارنة بالعسل المعالج.
ومع ذلك، وعلى الرغم من هذه الاختلافات، فإن معظم منتجات العسل تحتوي على نسبة عالية من الكربوهيدرات، مما يجعلها غير متوافقة مع نظام كيتو.
وفقًا لبيانات وزارة الزراعة الأمريكية (USDA)، تحتوي ملعقة عسل طبيعي على:
- 64 سعرة حرارية
- 0 جرام إجمالي الدهون
- 0 جرام بروتين
- 17 جرام إجمالي السكريات
- 17 جرام إجمالي الكربوهيدرات
- 0 جرام ألياف
- 17 جرام صافي كربوهيدرات
على الرغم من ارتفاع نسبة الكربوهيدرات في العسل الخام، إلا أنه مصدر غني بالفيتامينات والمعادن والمغذيات النباتية المفيدة التي قد تدعم الدفاعات المناعية القوية والصحة العامة.
العسل مصدر جيد للعديد من العناصر الغذائية، بما في ذلك:
- فيتامين سي
- فيتامينات ب
- فيتامين ك
- الكالسيوم
- النحاس
- الحديد
- المغنيسيوم
- المنغنيز
- الفوسفور
- البوتاسيوم
- الزنك
هل العسل مناسب لنظام الكيتو الغذائي؟
يجب على متبعي نظام الكيتو تجنب استخدام العسل لأنه يعتبر كربوهيدرات كاملة، مما يعني أنه لا يحتوي على ألياف لتخفيف ارتفاع نسبة السكر في الدم.
إقرأ أيضا:فوائد العسل للرجالإن تناول الأطعمة السكرية يمكن أن يزيد من صعوبة الدخول في الحالة الكيتونية وفقدان الوزن وتحقيق أهدافك الصحية.
بالإضافة إلى ذلك، من الضروري تجنب الأطعمة المصنعة التي تحتوي على العسل، لأنها غالبًا ما تحتوي على كربوهيدرات مخفية يمكن أن تعرقل نظام الكيتو الغذائي بسهولة.
فوائد عسل المانوكا
على الرغم من أن العسل ليس مناسبًا لنظام الكيتو الغذائي، إلا أن الأشخاص الذين يعانون من الحساسية الموسمية أو السعال المستمر أو التهاب الحلق قد يستفيدون من تناول العسل الطبي بشكل دوري.
يتمتع العسل الطبيعي غير المعالج بخصائص قوية مضادة للبكتيريا والفيروسات ومضادة للالتهابات ومضادة للميكروبات، والتي يمكن أن تدعم مكافحة الجسم للأمراض والعدوى.
عسل المانوكا هو عسل خام ولزج نشأ في نيوزيلندا. يتم إنتاجه بواسطة النحل الذي يجمع حبوب اللقاح من أزهار شجيرة المانوكا، مما يخلق عسلًا له فوائد صحية رائعة.
تُعزى خصائص عسل المانوكا المعززة للصحة إلى ميثيل جليوكسال، وهو مركب سكري يمكن أن يعطل الأغشية والبروتينات الميكروبية ويساعد في تدمير البكتيريا، بما في ذلك المكورات العنقودية الذهبية والإشريكية القولونية.
في حين يحتوي العسل العادي على كميات صغيرة من ميثيل جليوكسال، فإن عسل المانوكا يتميز بأعلى تركيز لهذا المركب الطبيعي.
إقرأ أيضا:هل يمكن إضافة العسل إلى مشروب خل التفاح؟خلصت دراسة نشرت في مجلة AIMS Microbiology إلى أن “النشاط المضاد للبكتيريا في عسل مانوكا يرجع إلى محتواه العالي من الفينول والميثيل جليوكسال. ويمكن استخدام عسل مانوكا بأمان كمضاد حيوي طبيعي بديل، والذي يمارس تأثيرًا محفزًا على الخلايا البلعمية لإطلاق الوسطاء اللازمين لشفاء الأنسجة وتقليل الالتهابات الميكروبية”.
كما ثبت أن الميثيل جليوكسال والمركبات الأخرى الموجودة في عسل مانوكا، مثل بيروكسيد الهيدروجين، تعمل على تعزيز التئام الجروح وتخفيف اضطرابات الجهاز الهضمي ومحاربة التهابات الجلد وتسكين تهيج الحلق.
تتمثل إحدى أفضل الطرق للاستفادة من الفوائد الصحية لعسل مانوكا في دمجه في مشروب مضاد حيوي طبيعي باستخدام الثوم وعصير الليمون والكركم والزنجبيل وزيت الزيتون وخل التفاح.
سلبيات تناول العسل
يتكون العسل في المقام الأول من سكرين بسيطين: الجلوكوز والفركتوز.
على الرغم من أن الفركتوز منخفض في المؤشر الجلوكوزي، مما يعني أنه يرفع نسبة الجلوكوز في الدم بشكل أبطأ، إلا أن محتوى العسل العالي من الكربوهيدرات و السكر يمكن أن يؤدي مع ذلك إلى ارتفاعات كبيرة في مستويات السكر في الدم والأنسولين.
يعد ارتفاع مستويات السكر في الدم والأنسولين بشكل مزمن عاملاً رئيسيًا يساهم في الأمراض الأيضية، بما في ذلك مرض السكري والسمنة ومقاومة الأنسولين.
بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يطغى الفركتوز الزائد على قدرة الكبد على معالجة هذا السكر، مما يؤدي إلى تحويله إلى أحماض دهنية. وهذا يفسر سبب زيادة استهلاك الفركتوز لخطر الإصابة بمرض الكبد الدهني غير الكحولي (NAFLD).
يحدث مرض الكبد الدهني غير الكحولي عندما تتراكم الدهون في الكبد، مما يؤدي إلى الالتهاب وتلف الكبد المحتمل. بمرور الوقت، يمكن أن تتطور هذه الحالة إلى أشكال أكثر شدة من أمراض الكبد، بما في ذلك تليف الكبد.
وجدت دراسة نشرت في المجلة الدولية للعلوم الجزيئية أن الإفراط في تناول الفركتوز يرتبط ارتباطًا مباشرًا بالالتهاب ومقاومة الأنسولين ويرتبط بزيادة خطر الإصابة بأمراض الكبد.
بدائل السكر المناسبة لنظام الكيتو
غالبًا ما يتم استخدام شراب القيقب النقي ورحيق الصبار والعسل كبدائل طبيعية للسكر. ومع ذلك، تحتوي هذه البدائل على الكثير من الكربوهيدرات والسكريات بحيث لا تكون مناسبة لنظام الكيتو.
يجب على أولئك الذين يبحثون عن بديل للعسل منخفض الكربوهيدرات أن يفكروا في بدائل مناسبة لنظام الكيتو مثل إكسيليتول وفاكهة الراهب وإريثريتول وستيفيا.
توجد بدائل العسل الخالية من السكر بشكل طبيعي في العديد من الفواكه والخضروات والنباتات ولها تأثير ضئيل أو لا تأثير على مستويات الجلوكوز والأنسولين في الدم.
إكسيليتول وإريثريتول عبارة عن كحول سكر مشتق من النباتات والخميرة. يوفران حلاوة مماثلة للسكر المكرر دون التأثير بشكل كبير على توازن السكر في الدم.
يتم استخراج محلي فاكهة الراهب من فاكهة أصلية في جنوب شرق آسيا وهو أحلى من قصب السكر بما يصل إلى 250 مرة. وهو متوفر في شكل سائل أو مسحوق، بما في ذلك كبديل للعسل الخالي من السكر بسمك وملمس مماثل لشراب القيقب.
ستيفيا هو مُحلي طبيعي آخر مناسب لنظام الكيتو الغذائي، مشتق من نبات ستيفيا ريبوديانا. وهو أحلى من السكر بحوالي 400 مرة، ولا يلزم سوى كميات صغيرة لتحلية الأطعمة والمشروبات.
الخلاصة
هل العسل مسموح في الكيتو؟ لا، ليس مناسبًا لحمية الكيتو بسبب محتواه العالي من الفركتوز والجلوكوز، مما قد يتسبب في ارتفاع نسبة السكر في الدم وتعطيل الحالة الكيتونية بسرعة.
ومع ذلك، فإن عسل مانوكا غني بالفيتامينات ومضادات الأكسدة والمغذيات النباتية، وعند استخدامه باعتدال للأغراض الطبية، فقد يقدم فوائد، مثل المساعدة في علاج الحساسية الموسمية.
وعلى الرغم من الفوائد المحتملة للعسل، يجب على أولئك الذين يتبعون نظام الكيتو الغذائي اختيار المحليات مثل ستيفيا أو فاكهة الراهب أو إكسيليتول أو إريثريتول. توفر هذه البدائل الحلاوة دون التأثير على مستويات السكر في الدم أو التدخل في حرق الدهون.
