يتم تعريف خوف الأطفال من المدرسة، والذي يُعرف غالبا باسم رهاب المدرسة، على أنه خوف غير منطقي من الذهاب إلى المدرسة. ونتيجة لذلك، فإن الطلاب المتأثرين بهذا الرهاب لا يتمكنون من عبور بوابة مدرستهم على المستوى الجسدي والنفسي. من الأهمية بمكان ما توفير المتابعة النفسية للأطفال الذين يعانون من الخوف المدرسي لمساعدتهم على التعافي.
أقسام المقالة
ما هو خوف خوف الأطفال من المدرسة؟
يشير الخوف من المدرسة إلى الظروف التي يعبّر فيها الطفل عن خوف غير منطقي من الذهاب إلى مدرسته ويرفض الذهاب إليها. هذه الحالة المرضية لا تصنف كمرض من قبل منظمة الصحة العالمية. ومع ذلك، فإن الأعراض تشبه أعراض الأشخاص الذين يعانون من القلق الشديد. ويؤدي هذا الاضطراب في أغلب الأحيان إلى طرد الطفل بالإضافة إلى العزلة الاجتماعية. عندما يواجه الآباء هذا المأزق، غالبا ما يكون الآباء غير قادرين على التدخل.
لا ينبغي الخلط بين الخوف من المدرسة والظروف التي يترك فيها الطفل مدرسته بسبب الإحباط أو اللامبالاة أو بعض الصعوبات الأخرى، لكنه لا يزال قادرا جسديا على دخول مدرسته بشكل طبيعي.
من المهم أن نفهم أن خوف الأطفال من المدرسة خارج عن سيطرتهم تماما. عادة، يرغب الطفل في الالتحاق بالمدرسة ولكنه غير قادر على القيام بذلك بسبب مجموعة متنوعة من العوامل. وأسباب هذه الحالة كثيرة ومتنوعة باختلاف عدد الأشخاص الذين يعانون منها.
إقرأ أيضا:أفضل وضعيات النوم للطفل المصاب بالمغصأعراض خوف الطفل من المدرسة
خوف الأطفال من المدرسة لا يأتي فجأة، بل يتطور تدريجيا. وغالبا ما يبدأ بالدموع في اليوم الأول، أو وجع في المعدة صباح يوم الاثنين، أو صداع مساء الأحد أو بعد العودة من الإجازة.
قد يؤدي تعليق سيئ من أحد المعلمين، أو فقدان أحد أفراد أسرته، أو سيناريو التنمر، أو أي حدث مثير آخر إلى ظهور هذه الحالة، مما يعيد تنشيط القلق الذي كان خاملا من قبل. وبعد فترة يتحول هذا الخوف إلى رهاب من البيئة المدرسية، ولا يعود الطفل قادرا أصلا على الوصول إلى حرم المدرسة.
فيما يلي أعراض القلق المرتبطة بالرهاب المدرسي:
- ألم في البطن
- الصداع
- القيء
- اضطرابات في أنماط النوم
- نوبات ذعر
- اكتئاب
التشخيص
تشخيص خوف الأطفال من المدرسة واضح ومباشر. وفي الواقع، فإن الأعراض والبيئات التي تظهر فيها هذه الأعراض تشير إلى حد كبير الى الخوف المدرسي. ومع ذلك، فإن الأمر الأكثر صعوبة بالنسبة للعاملين في مجال الصحة هو تحديد وفهم رهاب المدرسة من أجل تصميم علاح أكثر فاعلية.
إقرأ أيضا:ما هو العمر المناسب لتعليم الطفل السباحة؟من يتأثر بالرهاب المدرسي؟
يجب أن تعلم أن خوف الأطفال من المدرسة يؤثر على الطلاب الجيدين والسيئين على حد سواء ويمكن أن ينجم عن مجموعة متنوعة من الظروف.
ضع في اعتبارك أن بعض الأطفال يعانون من صعوبات التعلم، مثل عسر القراءة أو عسر الكلام. إذا لم يتم اكتشافها في وقت مبكر بما فيه الكفاية، فمن المرجح أن يصاب الطفل فجأة بالخوف المتعلق بالمسألة التي يظهر فيها الاضطراب. وبالتالي فإن الشخص الذي يعاني من عسر القراءة سوف يخاف من الإملاء بينما الشخص الذي يعاني من الحساب سوف يخاف من اختبارات الرياضيات. هذا ليس خوفا عاما من المدرسة. سيكون الطفل قادرا على الذهاب إلى المدرسة بشكل طبيعي وقد يشعر بالخوف فقط في المواقف التي تثير المواقف.
علاج خوف الطفل من المدرسة
ما هو علاج خوف الأطفال من المدرسة؟ مثل جميع أنواع الرهاب الأخرى، يعد خوف الطفال من الذهاب الى المدرسة اضطرابا نفسيا مشروعا يحتاج إلى تقييم وعلاج متخصصين.
في الوضع المثالي، يبدأ العلاج في أسرع وقت ممكن ويعتمد على العلاج النفسي. يتطلب هذا الأخير مشاركة عائلية كبيرة جنبا إلى جنب مع موارد المدرسة. في الظروف القصوى، مثل عندما يتغيب الطفل عن مدرسته لعدة أشهر، قد تكون هناك حاجة إلى دخول المستشفى في منشأة للأمراض النفسية للأطفال.
إقرأ أيضا:تكوين علاقة قوية مع الطفل: دليل للأشهر الستة الأولىقبل الهلع: من المهم ملاحظة أننا لا نقصد هنا عدم حب الطفل للمدرسة أو عدم حماسه للنهوض من السرير. نقصد هنا الرهاب المدرسي الذي يصل الى عدم قدرة الطفل الى عبور بوابة مدرسته (جسديا ونفسيا.)
كيف تتصرف إذا كان طفلك يخاف من المدرسة؟
يمكن أن يحدث خوف الأطفال من المدرسة في أي وقت. إذا حدث هذا لطفلك، فإليك ما يمكنك فعله لمساعدته على تجاوز هذا الوقت العصيب.
1. الإصرار على الذهاب الى مدرسته
لا تعتقد أن قلقه سيختفي من تلقاء نفسه. شجعه على مواجهة مخاوفه مع طمأنته. دعه يعرف أنه من الطبيعي أن يكون لديه مخاوف، وأنه قادر على مواجهتها، وأنك موجود من أجله. تعاون مع معلمه ليكون حليفك في هذه الحالة.
تذكر جيدا: الإصرار وليس الإجبار!
2. تعرف على مخاوف طفلك
حاول تحديد سبب خوف طفلك ومساعدته على التعرف على مشاعره. اطرح عليه الأسئلة، دون الضغط بشدة، ولكن ابقَ على اطلاع. من المهم عدم السخرية منه وعدم إنكار مخاوفه. لا تتردد في الاتصال بمعلمه إذا كنت بحاجة إلى مزيد من التوضيح لتوضيح طبيعة المشكلة.
3. خصص وقتا لهم لمناقشة مخاوفه
حدد وقتا في اليوم يمكنه فيه التحدث معك عن مخاوفه. ادعوه إلى احترام هذه اللحظة، واغتنم الفرصة لطمأنته. ومن خلال تقديم هذه الفرصة لطفلك، فإنك تسمح له بالتعبير عن مخاوفه دون أن تغزو حياته اليومية. ثم ساعده في إيجاد الحلول.
4. ساعده على الاسترخاء
ساعده على إيجاد طرق للاسترخاء والتعامل مع عواطفه.
5. تشجيع الأفكار الإيجابية
حاول استهداف الأفكار السلبية بهم ومساعدته على استبدالها بأفكار إيجابية. على سبيل المثال، يمكنك أن تأخذ قطعة من الورق لتكتب عليها ما يمكن لطفلك القيام به ويكون ممتعا في المدرسة (على سبيل المثال: تعلم أشياء جديدة، صنع الأشياء). أصدقاء جدد، ولعب ألعاب جديدة…). يمكنك أيضا مساعدته على تغيير طريقة تفكيره. على سبيل المثال، بالنسبة للطفل الذي يقول إنه خائف من عدم القيام بأي شيء، يمكنك جعله يقول بدلا من ذلك أنه من المهم أن تفعل أفضل ما تستطيع.
6. امتدح نجاحه
امدح طفلك عندما ينجح في مواجهة خوفه من مدرسته. أخبره أنك فخور به. هناك طريقة أخرى لتشجيعه وهي إنشاء نظام تعزيز إيجابي من خلال إعطائه، على سبيل المثال، كرة أو ورقة لاصقة عندما يكون مستعد للذهاب إلى المدرسة في الوقت المحدد. ويمكنه بعد ذلك استبدالها بامتياز.
7. حاول أن تبقى هادئا
إذا أظهرت القلق والتوتر أو الإحباط، فقد تجعل طفلك أكثر قلقا.
8. كن حازما
عندما تتحدث معه عن المدرسة، كن حازما بعض الشيء ولا تترك مجالا للشك. قل، على سبيل المثال، “استعد للمدرسة”، بدلا من “هل أنت مستعد للمدرسة؟”.
9. تجنب جعل البقاء في المنزل أمر ممتعا
إذا لم يتمكنوا من الذهاب إلى مدرستهم، ضع بعض القواعد وحافظ على ثباتك حتى لا تجعل اليوم في المنزل جذابا. لا تسمح بالتلفاز أو ألعاب الفيديو أو أي نشاط ممتع آخر. اجعلهم يقومون بالواجبات المنزلية. قبل كل شيء، لا تدع هذا الوضع يطول. إذا لزم الأمر، يمكنك طلب المساعدة من المتخصصين.