تحدث حساسية الشمس – وتسمى أحيانا أيضا الحساسية الضوئية – عندما يكون الجلد شديد الحساسية للأشعة فوق البنفسجية (UV)، التي تنبعث من الشمس بشكل طبيعي. يمكن أن تشمل أعراض حساسية الشمس ظهور طفح جلدي مثير للحكة أو مؤلم أو متقرح أو متقشر. يمكن أن يحدث هذا التفاعل في غضون دقائق أو ساعات من التعرض لأشعة الشمس ويمكن أن يتفاوت في شدته من الانزعاج الخفيف إلى تهيج الجلد الشديد.
يمكن أن تسبب الوراثة وبعض الأدوية وحالات المناعة الذاتية الكامنة حساسية الشمس. يتم علاج حساسية الشمس من خلال تعديل نمط الحياة والأدوية، اعتمادا على شدة الحساسية ونوعها.
ذات صلة: 10 نصائح للوقاية من ضربة الشمس
أقسام المقالة
أنواع حساسية الشمس
هناك أنواع مختلفة من حساسية الشمس، ولكل منها أسبابها وأعراضها المختلفة. تشمل الأنواع الأربعة الرئيسية ما يلي:
- الطفح الضوئي متعدد الأشكال (PMLE): يعد الطفح الضوئي متعدد الأشكال (PMLE) أكثر أنواع حساسية الشمس شيوعا، ويصيب بشكل رئيسي الأشخاص ذوي البشرة الداكنة. في غضون ساعات من التعرض لأشعة الشمس، يظهر طفح جلدي حاك أو حارق مع نتوءات أو بثور حمراء تستمر من عدة أيام إلى أسبوعين. وعادةً ما يحدث في الربيع أو أوائل الصيف، حيث يكون الجلد أقل تأقلمًا مع أشعة الشمس بعد فصل الشتاء.
- الشرى الشمسي (Solar urticaria): هو شكل نادر من أشكال حساسية الشمس يسبب الشرى (بثور بارزة مثيرة للحكة) تظهر على الجلد في غضون دقائق من التعرض للشمس وتختفي عادةً في غضون 24 ساعة. يحدث الشرى الشمسي غالباً بسبب استجابة مناعية غير طبيعية للأشعة فوق البنفسجية.
- رد الفعل التحسسي الضوئي (Photoallergic reaction): يحدث هذا النوع عندما تتفاعل مكونات في بعض الأدوية مع الأشعة فوق البنفسجية، مما يتسبب في رد فعل الجهاز المناعي بشكل مبالغ فيه. ونتيجة لذلك، يمكن أن تصاب بطفح جلدي مع نتوءات حمراء أو بثور. يظهر الطفح الجلدي عادةً في غضون يوم إلى ثلاثة أيام بعد التعرض للشمس.
- الحكة الشعاعية (Actinic prurigo): الحكة الشعاعية هي حساسية وراثية نادرة للشمس تسبب حكة أو نتوءات أو آفات جلدية متقشرة بعد التعرض للشمس. غالباً ما تبدأ هذه الحالة المزمنة في مرحلة الطفولة قبل سن 10 سنوات.
أعراض حساسية الشمس
يمكن أن تختلف أعراض حساسية الشمس من شخص لآخر، اعتمادًا على شدة ونوع حساسية الشمس التي يعاني منها. في حين قد يعاني بعض الأشخاص من أعراض خفيفة فقط، قد يصاب آخرون بردود فعل أكثر شدة.
إقرأ أيضا:ما هي الحساسية؟ الأنواع الأعراض الأسباب والعلاجأعراض الطفح الضوئي متعدد الأشكال
تتطور أعراض الطفح الضوئي المتعدد الأشكال عادةً في غضون ساعات إلى أربعة أيام بعد التعرض لأشعة الشمس، وقد تعاني من:
- طفح جلدي حاك أو حارق
- احمرار أو تقشر الجلد
- نتوءات حمراء صغيرة أو بثور على الجلد
أعراض الشرى الشمسي
غالبا ما تتطور أعراض الشرى الشمسي في غضون دقائق من التعرض لأشعة الشمس وقد تشمل:
- نتوءات مرتفعة وحكة على الجلد
- حكة أو إحساس حارق على الجلد المصاب
- احمرار وتورم في المناطق المكشوفة
أعراض رد الفعل التحسسي للضوء
قد تسبب الأدوية وبعض مستحضرات التجميل رد فعل تحسسي للضوء للشمس. نتيجة لذلك، قد تعاني من الأعراض التالية في غضون ساعات أو أيام من التعرض لأشعة الشمس:
- طفح جلدي حاك أو بثور حمراء تظهر على الجلد
- طفح جلدي ينتشر خارج المناطق المعرضة لأشعة الشمس
- تورم وحساسية في الجلد المصاب
أعراض الحكة الشعاعية
في حالة الحكة الشعاعية، تظهر الأعراض عادةً بعد التعرض لأشعة الشمس بفترة وجيزة وتختفي في غضون أيام قليلة. يمكن أن يؤدي التعرض الإضافي لأشعة الشمس إلى إعادة تحفيز رد الفعل التحسسي لأشعة الشمس والتسبب في تكرار الأعراض، بما في ذلك:
إقرأ أيضا:حساسية الثوم: الأعراض والتشخيص والعلاج- بقع متقشرة أو متقشرة على الجلد المعرض لأشعة الشمس
- إحساس بالحرقان أو الحكة
- نتوءات حمراء أو شرى أو بثور صغيرة
أسباب حساسية الشمس
تحدث حساسية الشمس عندما يتفاعل الجلد بشكل مفرط مع ضوء الشمس أو الأشعة فوق البنفسجية. عندما تعاني من حساسية الشمس وتقضي وقتا في ضوء الشمس، فإن جهازك المناعي يرى الأشعة فوق البنفسجية كتهديد.
نتيجة لذلك، ينتج الجهاز المناعي ويطلق مواد كيميائية ملتهبة (مثل الهيستامين) لحماية الجسم. يؤدي إطلاق الهيستامين وخلايا الجهاز المناعي الأخرى إلى التهاب الجلد والطفح الجلدي وأعراض حساسية الشمس الأخرى.
يمكن أن تزيد عوامل الخطر التالية من احتمالية إصابتك بأعراض حساسية الشمس:
- طفح ضوئي متعدد الأشكال: تشير الأبحاث إلى أن رد فعل مناعي غير طبيعي للأشعة فوق البنفسجية يسبب طفح ضوئي متعدد الأشكال.
- الشرى الشمسي: الذي يحفز الاستجابة المناعية لأشعة الشمس أو الأشعة فوق البنفسجية مع الشرى الشمسي غير معروف بالضبط. يمكن أن يزيد التاريخ العائلي لحساسية الشمس والتاريخ السابق لحالات الحساسية الأخرى من خطر الإصابة بالشرى الشمسي.
- رد الفعل التحسسي الضوئي: ترتبط بعض الأدوية ومستحضرات التجميل برد فعل تحسسي بعد التعرض لأشعة الشمس. يمكن للمواد الموجودة في بعض الأدوية (مثل المضادات الحيوية ومضادات الهيستامين والأدوية المضادة للالتهابات غير الستيرويدية) ومستحضرات التجميل (مثل بيروكسيد البنزويل أو الريتينول) أن تؤدي في بعض الأحيان إلى تحفيز استجابة مناعية، مما يؤدي إلى التهاب الجلد والطفح الجلدي.
- الحكة الشعاعية: وهي حساسية وراثية للشمس. يزيد التاريخ العائلي للحكة الشعاعية من خطر الإصابة بها.
علاج حساسية الشمس
على الرغم من عدم وجود علاج لمعظم حساسية الشمس، إلا أن العلاجات يمكن أن تساعد في تخفيف الأعراض وتقليل تكرار ردود الفعل التحسسية وتحسين نوعية حياتك. تختلف خيارات العلاج بناءً على نوع حساسية الشمس وشدته. يمكن للطبيب أن يوصي بمجموعة من تغييرات نمط الحياة والأدوية والعلاجات.
إقرأ أيضا:ما هي الحساسية؟ الأنواع الأعراض الأسباب والعلاجتغييرات نمط الحياة
- تجنب أشعة الشمس المباشرة خلال ساعات الذروة من اليوم (عادةً بين الساعة 10 صباحا و4 مساءً)
- ارتداء ملابس واقية، مثل القبعات ذات الحواف العريضة والأكمام الطويلة والنظارات الشمسية التي تحجب الأشعة فوق البنفسجية
- وضع واقي شمسي واسع الطيف بعامل حماية مرتفع على الجلد المكشوف
- تحديد وتجنب المواد المحددة (الأدوية أو مستحضرات التجميل) التي تسبب الاستجابة التحسسية مع ضوء الشمس
الأدوية الموضعية
بالنسبة لحساسية الشمس الخفيفة، قد يوصي الطبيب بكريمات أو مراهم هيدروكورتيزون المتاحة دون وصفة طبية والتي يمكنك وضعها مباشرة على الجلد. يمكن أن تساعد هذه الأدوية الموضعية في تخفيف الحكة والالتهاب بعد حدوث رد فعل تحسسي. في بعض الحالات، قد يختار الطبيب وصف كريمات كورتيكوستيرويد أقوى للتفاعلات الأكثر شدة.
الأدوية الفموية
قد يصف الطبيب أدوية فموية (تؤخذ عن طريق الفم) لحساسية الشمس الشديدة لمساعدتك على إدارة الأعراض ومنع حدوث تفاعلات تحسسية مستقبلية. قد تشمل هذه الأدوية:
- مضادات الهيستامين لتقليل الحكة وتفاعلات الحساسية
- الأدوية المضادة للالتهابات غير الستيرويدية (NSAIDs) للمساعدة في تخفيف الألم والالتهاب
- الأجسام المضادة أحادية النسيلة، التي تمنع استجابة الجسم لأشعة الشمس
كيفية الوقاية من حساسية الشمس
على الرغم من عدم وجود طريقة مؤكدة للوقاية من معظم حالات الحساسية من أشعة الشمس، إلا أن هناك العديد من الأشياء التي يمكنك القيام بها للمساعدة في تقليل تواتر وشدة الحساسية، مثل:
- وضع كريم واقٍ من الشمس واسع الطيف ذي عامل حماية مرتفع قبل التعرض للشمس
- توخي الحذر بشأن الأدوية أو مستحضرات التجميل التي تستخدمها، حيث إن بعضها يمكن أن يزيد من حساسيتك للشمس
- إعادة وضع واقي الشمس على مدار اليوم، خاصة إذا كنت تسبح أو تمارس الرياضة في الخارج
- البحث عن الظل خلال ساعات ذروة أشعة الشمس
- البقاء في الداخل في الأيام الحارة
- ارتداء ملابس واقية ونظارات شمسية وقبعات عند الخروج من المنزل
