الماء عنصر ضروري لاستدامة الحياة ودعم الصحة المثلى. ولكن هل شرب الماء أول شيء في الصباح مفيد للصحة؟
نعم، شرب الماء في الصباح طريقة جيدة لإعادة ترطيب جسمك بعد عدة ساعات من النوم وقد يعزز العمليات الأيضية ويعزز الإدراك ويحفز التخلص من الفضلات.
اكتشف أفضل الطرق للبقاء رطبًا وتعرف على العلامات التي تشير إلى أنك لا تشرب كمية كافية من السوائل.
أقسام المقالة
هل شرب الماء أول شيء في الصباح مفيد للصحة؟
الماء ضروري لمعظم وظائف الجسم، بما في ذلك تنظيم درجة حرارة الجسم، ودعم الهضم، ونقل العناصر الغذائية والفضلات داخل وخارج الخلايا.
شرب الماء في الصباح هو وسيلة جيدة لتجديد السوائل بعد عدة ساعات من الصيام الجاف أثناء النوم. بالإضافة إلى نقص تناول الماء، قد تعاني أيضًا من فقدان السوائل من خلال التعرق أو التنفس أو التبول في منتصف الليل.
يمكن أن يؤثر الجفاف سلبًا على الوظائف الإدراكية ومستويات الطاقة والأداء العام، وهو ما يفسر سبب قدرة شرب الماء بعد الاستيقاظ على تعزيز صحتك.
قد يعمل كوب من الماء البارد أيضًا على تنشيط عملية التمثيل الغذائي لديك من خلال عملية تسمى التوليد الحراري، والتي تجعل الجسم ينفق الطاقة لتسخين الماء إلى درجة حرارة الجسم.
إقرأ أيضا:كل ما تحتاجين إلى معرفته عن الصيام المتقطع للنساءوقد أكدت ذلك دراسة نشرت في مجلة الأبحاث السريرية والتشخيصية، والتي أفادت أن تناول كوبين من الماء يزيد من معدل التمثيل الغذائي بنسبة 30 في المائة.
بالإضافة إلى ذلك، فإن الترطيب المناسب يمكن أن يشجع حركة الأمعاء ويقلل من خطر الإصابة بالإمساك، مما يساعد على التخلص من الفضلات. كما أنه يجهز الجسم لعملية هضم مثالية، حيث أن الماء ضروري لتفتيت الطعام وتليين الجهاز الهضمي.
المفاهيم الخاطئة الشائعة حول شرب الماء
على الرغم من أن شرب الماء له العديد من الفوائد الصحية المؤكدة، إلا أن هناك مفاهيم خاطئة شائعة تفتقر إلى الأبحاث القائمة على الأدلة.
على سبيل المثال، يعتقد الكثير من الناس أن شرب الماء الدافئ أفضل للهضم والترطيب وإزالة السموم.
ومع ذلك، لا يوجد دليل يؤكد أن الماء الساخن أكثر فائدة من الماء البارد، حيث يمكن للسوائل في أي درجة حرارة أن تدعم الهضم ووظائف الكلى عن طريق تخفيف الفضلات في مجرى الدم.
بالإضافة إلى ذلك، قد يقلل الماء الدافئ من تناول الماء ويساهم في الجفاف، حيث يفضل الماء البارد عادة لإرواء العطش.
إقرأ أيضا:كل ما تحتاجين إلى معرفته عن الصيام المتقطع للنساءبالرغم من فوائد الماء للجسم فإن تجاوز متطلبات الترطيب الخاصة بك على الرغم من عدم وجود إشارات للعطش قد يؤدي إلى التسمم المائي، وهي حالة قاتلة محتملة تحدث عندما تستهلك كميات زائدة من السوائل بسرعة كبيرة.
تختلف متطلبات السوائل الدقيقة واحتياجات تناول الماء بين الأفراد بناءً على عوامل مثل حجم الجسم ومستويات النشاط والظروف الصحية والمناخ وكمية التعرق.
كمية الماء التي تحتاجها ومتى تشربها
يُعرَّف إجمالي كمية السوائل التي يتم تناولها بأنها المياه التي يتم الحصول عليها من الماء العادي والمشروبات الأخرى ومصادر الطعام، مثل الفواكه والخضروات.
يشير تقرير صادر عن (NASEM) إلى أن متوسط ما يشربه الرجل البالغ من السوائل يومياً حوالي 15 كوباً، بينما تستهلك الأنثى البالغة حوالي 11 كوباً.
كما يشير التقرير أيضًا إلى أن ما يقرب من ثمانية إلى عشرة أكواب من إجمالي كمية المياه التي يتم تناولها تأتي من الماء والمشروبات الأخرى، مثل الشاي أو القهوة، بينما تأتي النسبة المتبقية من الأطعمة.
يجب أن يأخذ تقييم كمية الماء الكافية في الاعتبار عوامل مثل وزن الجسم وتكوينه ومستويات النشاط وتناول الطعام.
إقرأ أيضا:الصيام المتقطع للنساء فوق سن الخمسينعلى سبيل المثال، فإن الأشخاص الذين يعيشون نمط حياة خامل أو يتبعون نظامًا غذائيًا غنيًا بالكربوهيدرات والسكريات والأطعمة المصنعة سيكون لديهم احتياجات مختلفة من السوائل عن الأفراد النشطين للغاية الذين يتناولون نظامًا غذائيًا غنيًا بالخضروات.
بالإضافة إلى ذلك، قد تؤثر بعض الحالات الصحية، مثل داء السكري وأمراض الكلى والقيء أو الإسهال، على حالة السوائل لديك وحاجتك إلى الماء.
ولذلك، فإن شرب الماء عندما تشعر بالعطش وتعديل كمية السوائل التي تتناولها بما يتناسب مع عاداتك الغذائية ونمط حياتك يضمن لك الترطيب الأمثل مع تقليل خطر التسمم بالماء.
نصائح لترطيب الجسم بشكل صحي
يلعب الترطيب الجيد دورًا حاسمًا في عمليات إنتاج الطاقة والأداء الإدراكي والتخلص من الفضلات والعديد من الوظائف الحيوية الأخرى في الجسم.
ومع ذلك، فإن الاعتماد على المياه المقطرة والرديئة الجودة للحفاظ على مستويات السوائل المثلى قد لا يقدم أي فائدة لصحتك.
إليك أربع نصائح لترطيب الجسم بشكل صحي.
1. تجديد الإلكتروليتات
يمكن أن يؤدي شرب كميات زائدة من الماء إلى التبول المتكرر، مما قد يساهم في فقدان الإلكتروليت وتعطيل توازن السوائل الدقيق في الجسم.
الإلكتروليتات هي معادن أساسية، بما في ذلك الصوديوم والبوتاسيوم والمغنيسيوم والكلوريد والبيكربونات، والتي تسهل ترطيب الخلايا. بدون تركيزات كافية من الإلكتروليت، لا يمكن للماء دخول الخلايا بشكل فعال أو ترطيب الجسم أو دعم وظائف الجسم.
يعد تناول كمية كافية من ملح البحر واستخدام مسحوق الإلكتروليت الخالي من السكر، وخاصة بعد التعرق، طريقتين بسيطتين لاستعادة توازن الإلكتروليت وتعزيز الترطيب الكافي.
2. اشرب ماء الليمون
يحتوي الليمون على مغذيات نباتية قوية تدعم الصحة العامة وقد تساعد في تقليل خطر الإصابة بمرض الكبد الدهني. ويرجع هذا على الأرجح إلى مركب النارينجين المشتق من الليمون، والذي ثبت أنه يثبط تراكم الدهون في الخلايا الدهنية ويعزز وظائف الكبد الصحية.
قد يستفيد الأشخاص المعرضون لحصوات الكلى أيضًا من شرب ماء الليمون، حيث يمكن أن ترتبط السترات الموجودة في عصير الليمون بالأكسالات وتساعد في منع تكوين الحصوات.
بالإضافة إلى ذلك، قد يعزز ماء الليمون بشكل غير مباشر فقدان الوزن من خلال دعم التحكم في نسبة السكر في الدم ومستويات الأنسولين الثابتة، وكلاهما من العوامل الحاسمة في الحفاظ على وزن صحي للجسم.
وجدت دراسة نشرت في المجلة الأوروبية للتغذية أن عصير الليمون يقلل من استجابة الخبز لنسبة السكر في الدم بنسبة 30 في المائة، مما يشير إلى فوائده المحتملة للتوازن الأيضي وإدارة الوزن.
3. أضف خل التفاح
خل التفاح هو نوع من الخل المصنوع من التفاح المخمر، وعند إضافته إلى الماء، قد يدعم فقدان الوزن.
يحتوي خل التفاح على حمض الأسيتيك، والذي ثبت أنه يثبط إنتاج الأحماض الدهنية ويقلل من كتلة الدهون الحشوية وتحت الجلد، وهي الدهون حول الأعضاء وتحت الجلد مباشرة.
وجدت دراسة نشرت في مجلة Bioscience, Biotechnology, and Biochemistry أن تناول ملعقة كبيرة من خل التفاح يوميًا يدعم فقدان الوزن ويقلل من خطر الإصابة بمتلازمة التمثيل الغذائي لدى مرضى السمنة.
4. اختر الماء المناسب
إن شرب مياه الينابيع بدلاً من مياه الصنبور واختيار الزجاج بدلاً من الزجاجات البلاستيكية يمكن أن يقلل من التعرض للمواد الكيميائية والبلاستيك الدقيق.
تم ربط تناول جزيئات البلاستيك الدقيقة والمواد الكيميائية، مثل الفلورايد، بالآثار الصحية الضارة، بما في ذلك مشاكل الجهاز الهضمي، والاضطرابات الهرمونية، وزيادة خطر الإصابة باضطرابات التنكس العصبي.
بالإضافة إلى ذلك، وجدت الأبحاث التي أصدرتها وزارة الصحة والخدمات الإنسانية الأمريكية أن “… مياه الشرب التي تحتوي على أكثر من 1.5 مليجرام من الفلورايد لكل لتر مرتبطة بانخفاض معدل الذكاء لدى الأطفال”.
علامات تدل على أنك لا تشرب كمية كافية من الماء
في حين أن الإفراط في شرب الماء قد يؤدي إلى اختلال توازن الإلكتروليت، فإن عدم شرب كمية كافية من الماء قد يؤدي إلى مشاكل صحية خطيرة محتملة، بما في ذلك الصداع المستمر والإمساك و حصوات الكلى.
إليك ستة علامات تدل على أنك لا تشرب كمية كافية من الماء.
1. الصداع
قد يشير الصداع والدوار إلى انخفاض ضغط الدم المرتبط بالجفاف.
قد يحدث هذا نتيجة لقلة تناول الإلكتروليت والماء، مما يمنع تدفق الدم الأمثل إلى الأنسجة.
إذا كنت تعاني من الدوار والصداع النصفي والصداع و أعراض الجفاف الأخرى، فمن الضروري زيادة تناولك للماء والإلكتروليت.
2. حصوات الكلى
حصوات الكلى، هي حالة تتكون فيها حصوات مكونة من الكالسيوم المركز والأكسالات في المسالك البولية.
أولئك الذين يعانون من السمنة أو مرض السكري أو يتناولون نظامًا غذائيًا غنيًا بالملح أو السكريات أو الأكسالات الغذائية هم أكثر عرضة لخطر الإصابة بحصوات الكلى.
إذا كنت تعاني من حصوات الكلى المتكررة، فإن شرب لترين إلى ثلاثة لترات (8 إلى 12 كوبًا) من الماء يوميًا يمكن أن يساعد في تخفيف المعادن وتقليل خطر تكوين الحصوات.
3. الإمساك
يمكن أن يشير الإمساك، وخاصة بعد تناول الخضروات، أيضًا إلى حالة ترطيب غير كافية.
تعتبر الخضروات من مصادر الألياف الغذائية التي تحتفظ بالسوائل. إذا لم تستهلك كمية كافية من الماء، فقد تؤدي الخضروات الغنية بالألياف إلى الإمساك حيث لا يوجد ما يكفي من الماء لتتحول الألياف القابلة للذوبان إلى هلام وتمر بسهولة عبر القناة المعوية.
يلعب الماء أيضًا دورًا حاسمًا في تليين البراز. فبدون ترطيب كافٍ أو اتباع نظام غذائي غني بالأطعمة الغنية بالمياه، يمكن أن يتصلب البراز، مما يجعل من الصعب مروره.
4. البول الداكن
يمكن أن يوفر لون البول رؤى قيمة حول صحتك وحالتك الترطيبية، وقد يشير البول الأصفر الداكن إلى أنك بحاجة إلى زيادة تناول السوائل.
عندما يعاني الجسم من الجفاف، تحتفظ الكلى بالمياه، مما يؤدي إلى تركيز البول وتغميق لونه.
ومع ذلك، يمكن أن يشير البول الصافي إلى تناول كميات زائدة من الماء، مما قد يؤدي إلى اختلال توازن الكهارل وتسمم الماء في الحالات الشديدة.
يشير البول الأصفر الفاتح عادةً إلى تناول السوائل الأمثل والترطيب المناسب.
5. انخفاض مرونة الجلد
قد يساعد اختبار قرص الجلد، الذي يقيس مرونة الجلد، في تحديد ما إذا كنت تعاني من الجفاف.
لتقييم الجفاف، اضغط على الجلد على ظهر يدك لبضع ثوانٍ ثم حرره. إذا عاد الجلد بسرعة إلى مكانه، فمن المحتمل أنك رطب جيدًا. ومع ذلك، إذا استغرق الأمر لحظة للعودة إلى وضعه الطبيعي، فقد يشير هذا إلى جفاف خفيف.
ضع في اعتبارك أن التحقق من ترطيب الجسم باستخدام اختبار قرصة الجلد قد لا يكون دقيقًا بالنسبة لكبار السن، الذين يفقدون مرونة الجلد بشكل طبيعي مع تقدمهم في السن.
6. جفاف الفم
عند الإصابة بالجفاف، لا يحتوي الجسم على ما يكفي من السوائل لإنتاج كميات مثالية من اللعاب، مما يؤدي إلى إحساس بالجفاف واللزوجة في الفم.
تشمل الأعراض الأخرى للجفاف وجفاف الفم حكة في الحلق وصعوبة في المضغ أو البلع ورائحة الفم الكريهة وتشقق الشفاه.
الخلاصة
هل شرب الماء أول شيء في الصباح على الريق مفيد للصحة؟ نعم، شرب الماء بعد الاستيقاظ من النوم يمكن أن يدعم صحة الجسم من خلال تشجيع حركة الأمعاء، وتعزيز إعادة الترطيب، وتنشيط العمليات الأيضية.
إن شرب الماء عندما تشعر بالعطش أو من خلال مراقبة لون البول هو أفضل طريقة لتلبية احتياجاتك من الترطيب، والحفاظ على توازن الإلكتروليت أمر بالغ الأهمية للترطيب الأمثل، حيث أن قلة الملح مع الإفراط في تناول الماء يمكن أن يؤدي إلى مشاكل صحية مختلفة.