الحياة جميلة. لكن في بعض الأحيان قد تشعر وكأنك في دائرة رتيبة؛ الشعور وكأنك تفعل نفس الشيء يوميا أو تعيش حياة لا معنى لها.
يمكن أن تختلف الأسباب التي تجعل الحياة بلا معنى من شخص لآخر. على سبيل المثال، قد تؤدي حالات الصحة العقلية، مثل الاكتئاب أو اضطرابات المزاج الأخرى، إلى مشاعر الحزن أو اليأس. من المحتمل أن يقل اهتمام شخص ما بالأنشطة التي استمتع بها في الماضي.
بالإضافة إلى ذلك، قد يؤدي عدم الإنجاز في العمل أو المنزل أو اجتماعيا إلى بحث الشخص عن معنى أعمق للحياة. لكن المساعدة متاحة لتحسين الرضا عن الحياة والغرض منها. تذكر دائما: انت لست وحدك.
ولكن ماذا تفعل عندما تصبح الحياة بلا معنى؟ تتضمن بعض طرق للتعامل مع هذا الموقف ما يلي:
أقسام المقالة
اخلق هدف جديد للعيش
عندما تضع هدف واصح وواقعي جديد، وتعمل على تحقيقه ستشعر أنك خلقت من جديد. أنت تشعر بأن حياتك بلا معنى لأنك وصلت الى مرحلة اللاشيء واللاهدف. تشعر أنك روحك خفيفة ومنطفئة، تشعر بفراغ عميق وثقب كبير في قلبك يكاد يكون أكبر من ثقب الأوزون. أعلم تماما ما تشعر به!
قد يكون من المفيد أيضا ممارسة الحديث الإيجابي مع النفس والانفصال عن عوامل التشتيت، مثل وسائل التواصل الاجتماعي، خلال هذا الوقت.
إقرأ أيضا:صفات الرجل النرجسي وكيفية التعامل معهفكر في استكشاف مشاعرك للتعمق في ما تريده وما تحتاجه للعيش بشكل سعيد. قد تساعدك الأسئلة التالية على البدء:
- ما الذي يجلب لي مشاعر الفرح؟
- ما هي المشاعر والاهتمامات التي أرغب في استكشافها أكثر؟
- ما الذي يدفعني للنجاح؟
- ماذا يعني النجاح بالنسبة لي؟
ممارسة الامتنان
تشير الأبحاث التي أجريت عام 2017 إلى أن الشعور وإظهار التقدير لما لديك في حياتك هو وسيلة لاحتضان الخير من حولك. يمكن أن يساعدك في إرشادك نحو حياة أحلامك ومساعدتك في العثور على هدف في يومك.
تشير أبحاث عام 2022 إلى أن كتابة الامتنان يمكن أن تساعد الأشخاص على إعادة صياغة ظروفهم بشكل إيجابي، وتقليل التوتر، وتحسين الحالة المزاجية.
يمكنك دمج الامتنان في حياتك اليومية عن طريق:
- كتابة رسائل لشخص كان له تأثير إيجابي عليك
- إنشاء قائمة بالأشياء التي تشعر بالامتنان لها
- خذ وقتا للتوقف في اللحظات التي تشعر فيها بالامتنان
- التعبير عن الشكر أثناء الصلاة أو أثناء خلوتك وعزلتك
قد يقول شخص ما: لا يوجد شيء ايجابي واحد في حياتي لكي أمارس الإمتنان..اليس كذلك؟ حسنا، دعني أخبرك بإختصار قصة قصيرة حصلت معي شخصيا.
إقرأ أيضا:لماذا أبكي كثيرا؟عندما كنت أقرأ عن الإمتنان كنت أتجاهله بشكل تام وأقول: في أي كوكب يعيش من يكتب هذه الأشياء.. الى أن طلب مني شخص مقعد أن أساعده بإدخاله الى المنزل وأن أفتح له الباب وطلب بعض الأمور الأخرى.
كانت لحظة عاطفية جدا بالنسبة لي عندما تأملت الموقف العام في هذه اللحظة وسألت نفسي ألف سؤال. كيف يعيش هذا الشخص لوحده وكيف يأكل وكيف ينتقل يوميا من الكرسي الى الفراش وكيف يفتح الباب ويقفله ويفتحه مرة أخرى.. كيف يدخل الى الحمام.
لن تشعر بما أقول حتى تجرب بنفسك.. سوف تمارس الإمتنان وتحمد ربك الف مرة.
اكتشف الأشياء التي تعطي معنى للحياة
إن مراقبة الأشياء التي تجلب معنى لحياتك يمكن أن تساعدك في العثور على الجوانب الإيجابية. في بعض الأحيان، الأشياء التي تبدو عادية هي التي تجلب المعنى الأكبر، بما في ذلك مشهد طبيعي جميل أو نعمة غير متوقعة.
إن فعل شيء له معنى يعني إعطاء هذا الفعل أهمية وقيمة.
اليكم بعض الأمثلة حول كيفية العثور على معنى في حياتك اليومية:
- اضبط المنبه في الصباح لمنح نفسك الوقت الكافي للاستعداد لليوم دون الشعور بالاستعجال
- معانقة شريك حياتك، ليس لأنه أمر روتيني، ولكن لأنك تريد التعبير عن مدى تقديرك له
قد تفكر أيضا في تجربة تمرين “اليقظة الذهنية عند تناول القهوة” والذي يتضمن توعية حواسك الخمس أثناء شرب مشروب من اختيارك، مثل القهوة أو الشاي أو الماء.
إقرأ أيضا:حاسبة الضمان الاجتماعي المطور 1444 كيف استخدمها لمعرفة راتبيقضاء الوقت مع الأشخاص الإيجابيين
يعد قضاء الوقت مع الأشخاص الإيجابيين طريقة أكيدة للعثور على معنى لحياتك. أفضل العلاقات التي يمكنك الانخراط فيها هي تلك التي تقدم الدعم والإيجابية بينما تشجعك في رحلتك.
قد تفكر أيضا في توفير مساحة للحنين إلى الماضي من خلال استرجاع الذكريات مع العائلة والأصدقاء، أو الاستماع إلى الموسيقى التي تذكرك بالأوقات السعيدة، أو إنشاء سجل قصاصات لأحداث الحياة المهمة.
تشير الأبحاث إلى أن الحنين يمكن أن يزيد من إحساسك بالانتماء والقبول، حتى عندما تواجه تحديات في الحياة.
من المهم أن نلاحظ أنه ليس كل شخص لديه ماض إيجابي للتفكير فيه. إذا لم تكن لديك تجربة إيجابية مع الحنين إلى الماضي، ففكر في تحديد شخص أو تجربة تحمل لك ذكريات أكثر إيجابية أو متعة.
اطلب المساعدة المهنية
قد تكون رحلة العثور على معنى للحياة صعبة، لكن ليس عليك القيام بذلك بمفردك. فكر في التحدث مع معالج أو طبيب نفسي للمساعدة في التأقلم وإيجاد معنى للحياة.
إذا كنت تعاني من حالة صحية عقلية، فيمكنهم أيضا مساعدتك في إدارة الأعراض التي قد تساهم في المشاعر التي تعاني منها.
الخلاصة
قد يختلف تفكيرك في الشعور أن الحياة بلا معنى عن تفكير الآخرين، كما ستختلف أساليب التعامل لديك أيضا. لكنك لست وحدك.
قد تساعدك تجربة نصائح المساعدة الذاتية، مثل ممارسة الامتنان اليومي، أو بناء علاقات صحية، أو إضافة قيمة إلى اللحظات الدنيوية، على التأقلم.
إذا كنت تبحث عن الدعم، ففكر في التحدث مع أخصائي الصحة العقلية لإرشادك خلال هذا الوقت.