الشاي والقهوة

كمية القهوة المسموح بها يوميا

كمية القهوة المسموح بها يوميا

كم فنجان قهوة مسموح في اليوم؟ تعد القهوة مشروبا شائعا في جميع أنحاء العالم ومصدرا معروفا للكافيين؛ ومن الشائع تناول كوب إضافي منها للحصول على دفعة سريعة من الطاقة. بالإضافة إلى محاربة التعب، فقد تم ربط هذا المشروب بالعديد من الفوائد الصحية الأخرى، بما في ذلك انخفاض خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني وأمراض التمثيل الغذائي وبعض أنواع السرطان.

ومع ذلك، فان الإفراط في تناول الكافيين يمكن أن يسبب آثارا ضارة، مثل الأرق ومشاكل الجهاز الهضمي والقلق.

في حين أن التوصيات الفردية تختلف بناءً على عوامل مختلفة، تقدم الأبحاث إرشادات عامة للاستهلاك اليومي للكافيين. إليكم كمية القهوة المسموح بها يوميا.

كم كمية القهوة المسموح بها يوميا؟

الكافيين، وهو أحد المركبات النشطة العديدة الموجودة في القهوة، هو أكثر المنشطات النفسية استهلاكا على نطاق واسع في جميع أنحاء العالم. وهو معروف بتحفيز الجهاز العصبي المركزي وتحسين اليقظة والانتباه ورد الفعل. كما أنه قد يدعم القدرة على التحمل الرياضي والجهود التدريبية. ومع ذلك، فإن الإفراط في تناول الكافيين يمكن أن يكون ضارا.

تحتوي الحصة التي تبلغ 240 (جرام) من القهوة الطازجة على 96 ملليغرام (ملغ) من الكافيين. تشير الأبحاث إلى أن ما يصل إلى 400 ملغ من الكافيين يوميا آمن عادةً لمعظم البالغين. وبما أن متوسط كوب قهوة يحتوي على حوالي 100 ملغ من الكافيين، يمكن لمعظم البالغين تحمل 3-4 أكواب قهوة يوميا دون آثار ضارة.

إقرأ أيضا:فوائد شاي الكركديه وفقا للخبراء

عوامل يجب مراعاتها

يمكن أن يؤثر شرب القهوة على الأشخاص بشكل مختلف، حيث يمكن أن تؤثر الجينات الوراثية على كيفية تأثير الكافيين على جسمك. يمكن لمقدم الرعاية الصحية أو أخصائي التغذية المسجل أن يقدم إرشادات فردية بناءً على تاريخك الطبي. ومع ذلك، ضع في اعتبارك هذه العوامل التي قد تؤثر على كمية القهوة المسموح بها يوميا:

  • حساسية الكافيين: بعض الناس أكثر حساسية للكافيين من غيرهم بسبب تركيبهم الجيني. إذا كنت تعاني من آثار جانبية ضارة بعد شربها، مثل التوتر أو تسارع نبضات القلب أو القلق، فقد تحتاج إلى تناول أكواب أقل من كمية القهوة المسموح بها يوميا.
  • مصادر الكافيين الأخرى: متوسط ما يوصى بتناوله من الكافيين هو 400 ملغ في اليوم، ولكن هذا يشمل جميع مصادر الكافيين – وليس القهوة فقط. قد تكون الكمية المثالية من القهوة يوميا أقل من المتوسط إذا كنت تشرب مشروبات الطاقة أو تتناول مكملات ما قبل التمرين أو تتناول الشوكولاتة.
  • نظام تناول الأدوية: قد يتداخل تناول الكافيين مع فعالية بعض الأدوية الموصوفة، مثل مثبطات امتصاص السيروتونين الانتقائية (SSRIs) والأدوية المضادة للذهان والأسبرين. عند بدء تناول دواء جديد، ناقش التفاعلات المحتملة بين الأدوية والقهوة مع مقدم الرعاية الصحية الخاص بك لتحديد عدد أكواب القهوة المناسبة لك يوميا.
  • الحالات الصحية: يمكن أن تؤثر الحالات الصحية الموجودة مسبقاً على كمية الكافيين الموصى بها. قد يحتاج الأشخاص الذين لديهم تاريخ مرضي من القلق أو الصداع النصفي أو مشاكل القلب والأوعية الدموية إلى تقليل تناول القهوة. كما أن الحوامل أو المرضعات يحتاجون عادةً إلى الحد من تناول الكافيين.

الفوائد الصحية للقهوة

ارتبطت القهوة بالعديد من الفوائد الصحية، بما في ذلك زيادة طول العمر لدى بعض السكان. وقد أظهرت الأبحاث أن شرب خمسة أكواب من القهوة يوميا قد يؤدي إلى انخفاض خطر الوفاة بشكل عام وانخفاض مخاطر الوفاة من أمراض القلب والأوعية الدموية والسرطان لدى بعض السكان. ومع ذلك، فإن هذا أكثر من الأكواب الأربعة الموصى بها.

إقرأ أيضا:أفضل وقت لشرب القهوة

وقد وجدت الأبحاث أيضا أنها تؤثر على بعض العمليات البيولوجية في الجسم، مما قد يساعد على تقليل خطر الإصابة بأمراض مزمنة مختلفة. على سبيل المثال، يرتبط شرب القهوة بشكل معتاد بانخفاض خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني. وتشير الأبحاث إلى أن هذا قد يرجع جزئيا إلى أنها تساعد في الحفاظ على وظائف الكبد وخلايا بيتا، وهو أمر ضروري لإفراز الأنسولين للتحكم في نسبة الجلوكوز في الدم.

قد يوفر استهلاكها فوائد في حماية الأعصاب، وفقًا للأبحاث. قد يكون الأفراد الذين يستهلكون كوبًا إلى أربعة أكواب يوميا بانتظام أقل عرضة للإصابة بمرض الزهايمر. قد يساعد الكافيين أيضًا في تقليل خطر الإصابة بمرض باركنسون والاكتئاب أو تطورهما.

ومع ذلك، يجب ألا تحل القهوة محل العلاجات الطبية الأخرى التي قد يوصي بها الطبيب الخاص بك. يمكن أن تؤثر عوامل مثل تاريخك الصحي ونمط حياتك على خطر إصابتك بحالات معينة. يمكن لأخصائي التغذية المسجل أن يساعدك على دمجها في نظام غذائي متوازن بطريقة توفر لك الفوائد المثلى.

مخاطر الإفراط في شرب القهوة

بما أنها مادة منبهة، فإن الإفراط في تناولها في وقت قصير قد يسبب آثارا جانبية جسدية وعقلية غير مرغوب فيها. قد تشمل الأعراض قصيرة المدى للإفراط في تناول الكافيين ما يلي:

إقرأ أيضا:أفضل وقت لشرب القهوة
  • قلة النوم
  • القلق
  • خفقان القلب
  • الأرق
  • اضطراب الجهاز الهضمي
  • العصبية
  • كثرة التبول

قد يؤدي الإفراط في استهلاك الكافيين على المدى الطويل إلى تأثيرات أكثر حدة، مثل:

  • الأرق
  • الصداع النصفي
  • زيادة خطر ارتفاع ضغط الدم
  • الجفاف

قد تزداد هذه المخاطر أيضا إذا كنت تستهلك مصادر أخرى للكافيين، مثل الشاي أو مشروبات الطاقة. يمكن أن يساعدك الطبيب في معرفة العوامل العديدة التي تحدد كم كمية القهوة المسموح بها يوميا.

كيفية التحكم في استهلاك القهوة

إذا كنت تستهلكها بانتظام وترغب في تقليل استهلاكك، فمن الأفضل أن تفعل ذلك تدريجيا ما لم يوجهك مقدم الرعاية الصحية الخاص بك بخلاف ذلك. فالتوقف المفاجئ قد يسبب مجموعة من الأعراض الانسحابية مثل الصداع والإرهاق.

ضع في اعتبارك هذه النصائح لإدارة استهلاكك للقهوة:

  • راقب الكمية التي تتناولها: لا يوجد الكافيين في القهوة فقط. فهو موجود أيضا في الشاي و الكاكاو ومشروبات الطاقة والكولا وألواح الطاقة وبعض الأدوية. راقب كمية الكافيين التي تستهلكها على مدار اليوم للحصول على فهم أفضل للكمية التي تستهلكها.
  • قلل الكمية تدريجياً: حاول تقليل الكمية التي تتناولها بمقدار فنجان واحد في كل مرة أو اخلط القهوة العادية مع القهوة منزوعة الكافيين للاستمتاع بفنجان قهوة خفيف لتجنب أعراض الانسحاب.
  • احصل على قسط كافٍ من النوم: يلجأ الكثير من الناس إلى تناول كوب إضافي من القهوة عند الشعور بالإرهاق. يمكن للنوم الكافي أن يساعد في ذلك، حيث أن النوم ضروري للعديد من سبل العافية، بما في ذلك الوظيفة الإدراكية والمزاج والصحة الأيضية. تشير الأبحاث إلى أن معظم البالغين يجب أن يهدفوا إلى النوم من سبع إلى تسع ساعات من النوم في الليلة الواحدة من أجل صحة مثالية.
  • جرب القهوة بدون الكافيين: يمكن للقهوة منزوعة الكافيين أن تكون خيارا ممتازا للأشخاص الذين يرغبون في الاستمتاع بمذاقها مع كمية أقل من الكافيين.
  • استبدلها بمشروب خالٍ من الكافيين: اختر مشروبا خاليا من الكافيين مثل الماء أو العصير أو الماء الممزوج بالفاكهة أو الحليب أو عصائر الفاكهة.

مراجعة سريعة

القهوة هي مشروب شائع في جميع أنحاء العالم يحتوي على العديد من المركبات النشطة، بما في ذلك الكافيين. في حين أن الكافيين معروف بإعطائك دفعة سريعة من الطاقة، فإن القهوة تقدم العديد من الفوائد الصحية المحتملة الأخرى، مثل زيادة طول العمر وتقليل مخاطر الإصابة بالأمراض.

توصي معظم الأبحاث بتناول 400 ملغ من الكافيين أو أقل من ذلك يوميا. وبما أن كوب قهوة سعة 8 أونصة يحتوي على 96 ملغ من الكافيين، يمكن لمعظم الناس الاستمتاع بحوالي 4 أكواب يوميا دون آثار ضارة.

انتبه لمصادر الكافيين الأخرى في نظامك الغذائي واطلب الإرشاد من أخصائي الرعاية الصحية للحصول على توصيات فردية. إذا كنت ترغب في التقليل من تناولها، فقم بذلك تدريجيا لتجنب أعراض الانسحاب غير المريحة.

السابق
تمارين التنفس: دليل شامل
التالي
أفضل وقت لشرب القهوة