فيتامين د (D)، فيتامين أشعة الشمس، ضروري لصحة الإنسان. يعزز هذا الفيتامين القابل للذوبان في الدهون امتصاص الكالسيوم وصحة العظام ويدعم وظيفة المناعة الطبيعية.
نظرًا لفوائد فيتامين د العديدة الصحية ونقصه كمشكلة واسعة النطاق، أصبحت مكملات فيتامين د شائعة بشكل متزايد. ومع ذلك، لا تحتوي جميع المكملات الغذائية على نفس النوع من فيتامين د.
دعونا نتحدث عن الفرق بين فيتامين D و D3 ولماذا فيتامين د3 هو الخيار الأفضل لدعم صحتك.
أقسام المقالة
ما هو فيتامين د؟
فيتامين د هو مجموعة من المركبات الكيميائية المتشابهة التي تنتمي إلى عائلة الفيتامينات التي تذوب في الدهون. ينظم فيتامين د العديد من جوانب الأداء الفسيولوجي ويلعب دورًا أساسيًا في صحة العظام والمناعة.
في الواقع، تشير الأبحاث إلى أن جميع الخلايا في جسم الإنسان تقريبًا تحتوي على مستقبلات فيتامين د، مما يشير إلى أن فيتامين د يشارك في تنظيم وظيفة الخلايا الطبيعية.
ومن غير المستغرب أن يكون لنقص فيتامين د آثار صحية كبيرة، وتشير التقديرات إلى أن أكثر من 40 في المائة من البالغين لديهم مستويات منخفضة من فيتامين د.
في حين أن هناك بعض مصادر فيتامين د الغذائية، فإن التعرض الكافي لأشعة الشمس والمكملات الغذائية هي أفضل الطرق للحفاظ على مستويات فيتامين د الطبيعية.
إقرأ أيضا:فوائد البيوتين للنساءالفرق بين فيتامين D و D3
ما الفرق بين الفرق بين فيتامين D و D3؟
يوجد فيتامين D بشكل طبيعي في شكلين أساسيين: فيتامين D2 وفيتامين D3.
ينتج فيتامين D3 عندما يتعرض الجلد لأشعة الشمس. تعمل الأشعة فوق البنفسجية على تحفيز سلسلة من العمليات الكيميائية في الجلد والتي تحول ما قبل فيتامين D3 إلى فيتامين D3، والذي يتم نقله إلى الكبد والكلى، حيث يتم تحويله إلى شكله النشط.
يمكن الحصول على فيتامين D3 أيضًا من مصادر حيوانية، بما في ذلك الأسماك الدهنية وزيت كبد السمك وصفار البيض وكبد البقر ولحوم الأعضاء الأخرى. ومع ذلك، تحتوي مصادر الغذاء عادةً على كميات صغيرة فقط، ومن غير المرجح أن تحصل على ما يكفي من فيتامين د من خلال تناول الطعام وحده.
يوجد فيتامين D2 بشكل أساسي في الفطر البري. ولأن فيتامين D2 رخيص وسهل الإنتاج، فإنه يوجد عادةً في مكملات الفيتامينات التي لا تستلزم وصفة طبية والأطعمة المدعمة، بما في ذلك عصير البرتقال وحبوب الإفطار.
في حين أن كلا الشكلين من فيتامين D متشابهان في البنية، إلا أن لديهما اختلافات رئيسية. فيتامين D3 هو شكل أكثر فعالية من فيتامين D ويبدو أن عمره النصفي أطول، مما يعني أنه يمكن الاستفادة من فيتامين D3 بشكل أفضل ويكون أكثر فعالية في الحفاظ على مستويات صحية من فيتامين D في الدم.
إقرأ أيضا:أعراض نقص البيوتينبالإضافة إلى ذلك، يتم امتصاص فيتامين D3 الغذائي أو التكميلي في الجسم بكفاءة أكبر من فيتامين D2.
فوائد فيتامين د٣
من المعروف أن فيتامين د يلعب دورًا حاسمًا في صحة الهيكل العظمي ويدعم جهاز المناعة القوي.
ومع ذلك، في السنوات الأخيرة، أكدت العديد من الدراسات العديد من الفوائد الصحية الأخرى لفيتامين د. حتى أن بعض العلماء يزعمون أن فيتامين د ضروري جدًا للصحة لدرجة أنه يجب تصنيفه على أنه هرمون وليس مغذيًا.
دعونا نلقي نظرة على أربع فوائد صحية لفيتامين د.
1. يدعم صحة العظام
بدون وجود كمية كافية من فيتامين د، لا يستطيع الجسم امتصاص الكالسيوم من النظام الغذائي بشكل فعال، مما يؤدي إلى انخفاض مستويات الكالسيوم التي يمكن أن تؤدي إلى ضعف العظام وهشاشتها وعرضة للكسور.
تقلل مستويات فيتامين د الصحية أيضًا من خطر الإصابة بهشاشة العظام، وخاصة عند كبار السن.
إقرأ أيضا:ما هو فيتامين ب 12 وما فوائده؟2. يعزز قوة جهاز المناعة
يلعب فيتامين د دورًا أساسيًا في دعم جهاز المناعة. فهو يساعد في تنظيم إنتاج ونشاط خلايا الدم البيضاء، وهي الدفاع الأساسي للجسم ضد العدوى والأمراض.
تشير الأدلة إلى أن نقص فيتامين د يزيد من خطر الإصابة بالعدوى، بما في ذلك الإنفلونزا والتهابات الجهاز التنفسي. وعلى العكس من ذلك، ارتبطت مستويات فيتامين د الصحية باستجابة مناعية أقوى وانخفاض خطر الإصابة بالعدوى الميكروبية.
3. يقلل من خطر الإصابة بالسرطان
لقد ثبت أن فيتامين د يقلل من خطر الإصابة بأنواع معينة من السرطان، مثل سرطان القولون والمستقيم وسرطان الثدي وسرطان البروستاتا.
الآلية الدقيقة التي قد يقلل بها من خطر الإصابة بالسرطان غير مفهومة تمامًا. ومع ذلك، يُعتقد أنه يثبط نمو الخلايا السرطانية ويحفز نشاط الخلايا المناعية التي تكتشف الخلايا التي تبدو مسببة للسرطان وتقضي عليها.
4. يدعم الصحة العقلية
أظهرت الدراسات أن نقص فيتامين د قد يزيد من خطر الإصابة بالاكتئاب و القلق واضطرابات المزاج الأخرى. من ناحية أخرى، ارتبط فيتامين د الأمثل بتحسن الحالة المزاجية والوظيفة الإدراكية.
يدعم فيتامين د إنتاج السيروتونين، وهو ناقل عصبي يشارك بشكل مباشر في تنظيم الحالة المزاجية.
أعراض نقص فيتامين د
نقص فيتامين د منتشر على نطاق واسع ويمكن أن يسبب مشاكل صحية كبيرة.
تتضمن بعض الأعراض الشائعة لنقص فيتامين د ما يلي:
- الاكتئاب
- ضعف الجهاز المناعي
- التعب
- ضعف العضلات
- هشاشة العظام
يمكن لعوامل مختلفة أن تؤثر على إنتاج فيتامين د في الجلد وتقلل من امتصاص الأمعاء لفيتامين د الغذائي أو التكميلي.
إليك بعض الأسباب المدهشة التي قد تجعلك معرضًا لخطر نقص فيتامين د:
- الموقع الجغرافي وعدم التعرض الكافي لأشعة الشمس
- وزن الجسم (زيادة الدهون في الجسم تخفض مستويات فيتامين د)
- لون البشرة
- الاستعداد الوراثي
- مشاكل المرارة
- العمر
- الأدوية الشائعة، بما في ذلك المضادات الحيوية وأدوية الكورتيكوستيرويد
جرعة فيتامين D3
تعتمد كمية فيتامين D التي تحتاجها على العديد من العوامل، بما في ذلك عمرك وحالتك الصحية ومتوسط تعرضك لأشعة الشمس.
يوصي المعهد الوطني للصحة بتناول 600 وحدة دولية من فيتامين D يوميًا. ومع ذلك، غالبًا ما تكون هناك حاجة إلى جرعة أعلى بشكل ملحوظ لرفع المستويات إذا كنت تعاني من نقص فيتامين د أو كنت لا تتعرض لأشعة الشمس.
إن إجراء فحوصات الدم المتكررة للتحقق من نقص الفيتامينات لديك هي أفضل طريقة لتحديد جرعة فيتامين D المثالية للحفاظ على مستويات صحية.
كلمة أخيرة من الشامل
فيتامين د هو فيتامين أساسي يدعم صحة العظام، ويعزز قوة الجهاز المناعي، وقد يقلل من خطر الإصابة بالسرطان والاكتئاب.
مقارنة بفيتامين د2، فإن فيتامين د3 أكثر فعالية في الحفاظ على مستويات صحية من فيتامين د، وهو شكل أقوى من فيتامين د، وأقل عرضة للتسبب في آثار جانبية وسمية.
في حين أن بعض الأطعمة توفر كميات صغيرة من فيتامين د3، فإن التعرض الكافي لأشعة الشمس ومكملات فيتامين د3 هي أفضل الطرق لضمان مستويات صحية من الفيتامينات التي تعزز الصحة العامة والرفاهية.
