يُشار إلى التهاب الكبد C أحيانًا باسم ”العدوى الصامتة“. وذلك لأن العديد من الأشخاص لا يدركون أنهم مصابون به حتى يظهر تلف الكبد بالفعل. وبمجرد أن يكتشف الشخص أنه مصاب بهذه الحالة، فإنه يحتاج إلى الاستفادة من العلاجات الطبيعية لالتهاب الكبد C أو العلاج التقليدي أو مزيج من الاثنين معًا على الفور. إذا تم اكتشاف التهاب الكبد C في وقت مبكر بما فيه الكفاية، فقد يكون من الممكن العناية به بالعلاجات الطبيعية وحدها.
أقسام المقالة
ما تحتاج إلى معرفته عن التهاب الكبد C
في الأساس، التهاب الكبد الوبائي سي هو مرض كبدي معدٍ ينطوي على فيروس.
ولكن، دعنا نوضح ذلك أكثر قليلاً.
لا يهاجم فيروس التهاب الكبد C الجهاز المناعي. بل يسبب في الواقع استجابة التهابية داخل الكبد. وهذا يجعل فيروس التهاب الكبد C مختلفًا تمامًا عن العديد من أنواع العدوى الفيروسية الأخرى.
ولكن، إليك الأمر المتعلق بالفيروس، لا يمكنك قتله. إن القدرة على ”قتل“ الفيروس هو مفهوم خاطئ للغاية. لا يمكنك قتل الفيروس لأنه لم يكن حيًا في المقام الأول. الفيروس عبارة عن قطعة من مادة وراثية ملفوفة في كيس يمكن أن تغزو خلاياك وتسبب الضرر إذا كانت خلاياك عرضة للفيروس أو ضعيفة أمام الفيروس.
إقرأ أيضا:اعراض التهاب المرارة | كيف أعرف اني مصاب بالتهاب المرارة؟لذا، بما أنك لا تستطيع قتل الفيروس، فإن ما عليك فعله حقًا هو محاولة إبقاء الفيروس في حالة هدوء لأطول فترة ممكنة. ولكن، يمكن لأشياء معينة مثل التوتر أو الشعور بالإرهاق أو التقدم في السن أو بعض المواد الكيميائية أن تنشط الفيروس.
أحد أكبر المحفزات التي يجب الابتعاد عنها هو التوتر. أحد الأشياء الأكثر شيوعًا التي لاحظتها لدى الأشخاص المصابين بالتهاب الكبد C هو أنهم دائمًا ما يكونون متوترين للغاية.
أفضل شيء يمكنك القيام به في هذه الحالة هو إزالة هذا التوتر من حياتك. سواء كان ضغطاً عاطفياً، أو ربما ضغطاً بيئياً، عليك أن تعتني به لأن هذا الضغط سيبقي الفيروس غير مستقر. لذا، غيّر بيئتك – اخرج من الحي الذي تعيش فيه، غيّر علاقاتك، افعل ما بوسعك لتخفيف الضغط.
أعراض التهاب الكبد C
عندما يصاب الشخص لأول مرة بالتهاب الكبد C، يلتهب كبده. وقد ينتج عن ذلك أعراض مختلفة شبيهة بأعراض الإنفلونزا، أو قد لا ينتج عنه أي أعراض على الإطلاق. قد يمضي بعض الأشخاص سنوات دون أن تظهر عليهم أي أعراض أو دون أن يعرفوا أنهم مصابون بالتهاب الكبد C. في الواقع، تشير التقديرات إلى أن 45-85 في المئة من الأشخاص المصابين لا يعرفون ذلك. ولسوء الحظ، بحلول الوقت الذي يبدأ فيه العديد من الأشخاص بملاحظة أعراض التهاب الكبد C، تكون الحالة قد تطورت.
إقرأ أيضا:الصيام لمرضى الكبد الدهني: الفوائد والتقنيات ونصائح الخبراءقد يلاحظ الأشخاص المصابون بالتهاب الكبد C. أعراضاً مثل:
- الحمى
- الغثيان
- القيء
- الإسهال
- فقدان الشهية
- الإعياء
- اصفرار العينين والجلد، ويسمى ”اليرقان“
- تورم البطن
- الكدمات بسهولة
- النزيف بسهولة
- استغراق وقت أطول لتوقف النزيف
الآثار الجانبية
يسبب التهاب الكبد C المزمن التهاباً وندوباً صغيرة في الكبد مما يعطل وظائف الكبد السليمة. يمكن أن تكون الآثار الجانبية لحدوث ذلك ضارة. يقوم الكبد بعمل أساسي للجسم. فهو يُزيل السموم من الدم ويُنتج الصفراء ويُخزّن العناصر الغذائية ويُحلل الهرمونات وغيرها. إذا كان الكبد لا يعمل بشكل صحيح، فقد يكون لذلك تأثير سلبي كبير على الجسم بأكمله.
بعض الآثار الجانبية الخطيرة أو المشاكل الصحية التي يمكن أن تنجم عن مرض الكبد مثل التهاب الكبد هي:
- تليف الكبد
- فشل الكبد
- سرطان الكبد
- الوفاة
أفضل 5 علاجات طبيعية لالتهاب الكبد C
1. شوك الحليب
نبات شوك الحليب او حليب الشوك (بالانجليزية: Milk Thistle) هو عشب ذو أزهار أرجوانية مميزة. استُخدم هذا النبات الفريد من نوعه لعدة قرون لتعزيز صحة الكبد. العنصر النشط في شوك الحليب هو سيليمارين.
إقرأ أيضا:هل القهوة مفيدة لمرض الكبد الدهني؟لا يزال كل من شوك الحليب ومكونه النشط على رأس العلاجات العشبية البديلة الأكثر استخدامًا لمساعدة المصابين بتلف الكبد. في الواقع، يتم استخدامه بانتظام جنبًا إلى جنب مع الطب التقليدي عند محاولة مساعدة المرضى في التغلب على أمراض الكبد بجميع أنواعها، بما في ذلك تليف الكبد وسرطان الكبد والتهاب الكبد C.
من المعروف أن شوك الحليب له خصائص مضادة للأكسدة ومضادة للفيروسات ومضادة للالتهابات. يمكنك العثور على شوك الحليب في شكل مكمل غذائي عبر الإنترنت أو في متجر المكملات الغذائية الصحية.
2. السيلينيوم
السيلينيوم هو أحد المعادن الطبيعية النادرة التي قد تساعد الكبد. السيلينيوم ضروري للإنزيمات الرئيسية التي تزيل السموم من الكبد. فهي لا تزيل السموم فحسب، بل تحمي هذه الإنزيمات أيضًا خلاياك من التلف والإجهاد. السيلينيوم مهم للغاية عندما يتعلق الأمر بإزالة السموم من الكبد.
السيلينيوم ليس فقط رائعًا لدعم الكبد، ولكن يبدو أن معظم الأشخاص المصابين بالتهاب الكبد ليس لديهم مستويات كافية من السيلينيوم. لذا، قد يساعد تناول مكملات السيلينيوم في تحسين استجابتك للعلاج. عند اختيار مكملات المعادن النادرة ابحث عن مكملات نباتية. قد تأتي هذه المكملات في شكل كبسولات أو سائلة، ويمكنك العثور عليها عبر الإنترنت أو في متجر المكملات الغذائية الصحية.
ومن المصادر الرائعة للسيلينيوم المكسرات البرازيلية. ولكن، يمكنك أيضاً الحصول عليه من مصادر أخرى مثل:
- التونة
- المحار
- الروبيان
- لحم الضأن
- لحم البقر الذي يتغذى على الأعشاب
- الفطر
- البذور
3. زيت الأوريجانو
الأوريجانو عشب شائع بشكل لا يصدق، وقد كان كذلك لعدة قرون. من الواضح أن زيت الأوريجانو يختلف قليلاً عن الأوريجانو المجفف، لكنه لا يزال مصنوعاً من نباتات الأوريجانو الطازجة.
على الرغم من أن الأوريجانو له تاريخ طويل من كونه الرفيق المثالي للعديد من الأطباق الإيطالية، إلا أن نكهته ليست أكثر ما يثير الإعجاب فيه. فقد استخدم الأوريجانو أيضاً على مر التاريخ لفوائده الطبية.
فزيت الأوريجانو غني بمضادات الأكسدة المفيدة. وهو معروف بخصائصه المضادة للبكتيريا والفطريات والمضادة للمبيضات والمضادة للميكروبات والمضادة للفيروسات. في الواقع، إنه أحد أفضل الزيوت المضادة للفيروسات التي أعرفها.
يمكنك تناول زيت الأوريجانو على شكل لآلئ صغيرة، ويمكنك العثور عليه عبر الإنترنت أو في متجر الأغذية الصحية.
4. فيتامين د
أظهرت الأبحاث أن الأشخاص المصابين بالتهاب الكبد الوبائي المزمن C، عادةً ما يعانون من نقص فيتامين D. إن الحصول على فيتامين (د) سيعود عليك بالعديد من الفوائد المختلفة. فقد يساعد في تحسين الوظيفة المناعية، والمزاج، والتركيز، والتوتر، وقد يساعد أيضاً في مكافحة داء السكري الذي قد يكون مشكلة صحية شائعة بين المصابين بالتهاب الكبد.
كما تحدثنا من قبل، ما عليك فعله حقًا هو محاولة الحفاظ على هدوء فيروس التهاب الكبد لأطول فترة ممكنة. الحصول على الكثير من أشعة الشمس سيساعد في ذلك. يساعد الكثير من الشمس وفيتامين د على إبقاء الفيروسات في حالة هدوء. في حين أن بعض الفيروسات تنشط مع الشمس، فإن فيروس التهاب الكبد ليس أحدها. يمكنك أيضًا محاولة تناول مكملات فيتامين د إذا وجدت صعوبة في قضاء الكثير من الوقت في الهواء الطلق.
5. الثوم
إن تناول الكثير من الثوم له الكثير من الفوائد الصحية، وقد يساعد في الحفاظ على الفيروسات مثل التهاب الكبد الوبائي سي بحالة ثبات. يمكن إرجاع الكثير من هذه الفوائد إلى قوة مضادات الأكسدة القوية التي يمتلكها الثوم.
يعمل الكبد السليم على تكسير السموم بشكل طبيعي، لكن الكبد التالف قد يواجه صعوبة في القيام بهذه المهمة الأساسية. ومع ذلك، من المعروف أن مضادات الأكسدة الموجودة في الثوم الطازج تحمي الكبد من السموم الطبيعية والبيئية. قد تساعد بعض المركبات الموجودة في الثوم أيضاً في دعم عملية إزالة السموم.
الثوم هو أحد الأطعمة الأخرى التي كانت موجودة منذ قرون ولم يتم استخدامه فقط للنكهة ولكن لفوائده الصحية المذهلة. فهو مغذٍ للغاية ويحتوي على مركبات لها خصائص طبية. كما يبدو أن الثوم له تأثيرات مضادة للالتهابات التي تمنع الالتهاب في الكبد.
للحصول على جميع فوائد الثوم، قد يكون من الأفضل تناول الثوم الطازج المسحوق. ومع ذلك، فيمكنك العثور على مكملات الثوم على الإنترنت أو في متاجر المكملات الغذائية الصحية. وهناك نوع آخر من الثوم قد ترغب في تجربته وهو الثوم الأسود.
يتم تسخين الثوم الأسود وتعتيقه قليلاً. تزيل هذه العملية كثافة الطعم والرائحة الطبيعية القوية للثوم. لذلك، قد يكون هذا أيضًا حلاً رائعًا لأولئك الذين يجدون صعوبة في تناول الثوم الطازج. كما أن عملية التخمير تزيد من توافره الحيوي. للثوم الأسود الكثير من الفوائد، بما في ذلك القدرة على تقليل مسببات الأمراض في الجسم.
الخلاصة
بالطبع، أحد أهم الأشياء التي يجب التركيز عليها إذا كنت مصابًا بالتهاب الكبد C هو نظامك الغذائي. يمكن أن يكون لتناول الأطعمة المناسبة تأثير إيجابي كبير على المصابين بالتهاب الكبد.
تأكد من تجنب السكر وتناول الكثير من الأطعمة الصحية والالتزام بتناول الأطعمة العضوية. إذا لم تكن كذلك بالفعل، فقد ترغب في اتباع نظام غذائي منخفض الكربوهيدرات مثل النظام الغذائي الكيتوني. يوفر نظام كيتو الغذائي الصحي العديد من الفوائد المذهلة حقًا للجسم بأكمله
يمكن أن يساعدك التحول إلى نظام غذائي صحي والاستفادة من هذه العلاجات الطبيعية لالتهاب الكبد C على كسب اليد العليا في المعركة.
